آخر الأخبار

جاري التحميل ...

* سـر نـســاء هـتلــر والـرايـخ الـثـالــث . . .

" مـن زمـن فـات " ...

 أسرار التاريخ : اكتشاف لغز حريم هتلر والرايخ الثالث ......






وأخيراً، وبعد مرور ثلاثة أرباع قرن من الزمان ظهر إلى الضوء مجموعة من القيم المثلى التي يجب أن تتوفر لدى عائلات ضباط قوات الأمن الخاصة للرايخ الثالث. فقد كان على زوجات النازيين ليس فقط أن يكن من دم ألماني صافي، ولكن أيضاً يتمتعن بأخلاق عالية ويتمرسن التدريب المنزلي...وغير ذلك من الواجبات، عندها فقط يمكن منحهن شهادات العرائس.

لذلك كانت هناك ما يسمى بمدراس العرائس برئاسة هيرترود شولتز والتي كانت تعتبر المثل الإيديولوجي لعرائس النازيين وكانت تشغل منصب رئيسة الاتحاد النسائي الوطني الاشتراكي ومنصب المرأة الرائدة في الرايخ الثالث. حيث تخضع الفتيات إلى دورات تعليمية في هذا المجال. وبما أن فكرة التفوق العالمي للجنس الآلي كان الهاجس الوحيد لهتلر وأعوانه، لذا وفي عام 1936 وقع هنريخ هيملر قائد قوات الأمن الخاصة مرسوماً بشأن تأسيس دورات خاصة للبنات اللواتي يرغبن في أن يصبحن زوجات للنازيين، وبالطبع افتتحت أول مدرسة في جزيرة شوانن ويردر الواقعة على بحيرة وانسي بالقرب من برلين، ومن أجل تنفيذ هذا المشروع دعيت هيرترود شولتز لإدارة المدرسة، فقد كان ينظر للفتيات الألمانيات النبيلات على أنهن آلات لإنتاج شباب وشابات رايخ المستقبل.


ومن أجل أن تتمكن الفتيات من الالتحاق في هذه المدرسة كان ينبغي أن تتوفر لديها صفات خاصة منها ألا تكون يهودية أو غجرية وغير مصابة بأي مرض مزمن أو مرض عضال أو أن تكون مصابة باضطرابات بدنية أو عقلية. أما العرائس فقد كن لا يتدربن خلال هذه الدورة التي تستغرق ستة أسابيع، فقط على فن العمل المنزلي والطبخ والخياطة فحسب وإنما كن يتعلمن أساسيات علم الوراثة ونظرية الأجناس. بالإضافة إلى ذلك كانت الفتيات يخضعن لدروس في تعلم القدرة على التحدث بشكل صحيح وإجراء نقاش رفيع المستوى. أما فيما يتعلق بواجبات زوجات ضباط قوات الأمن الخاصة فقد كانت تتضمن: الغسيل وكي الملابس والخياطة والطبخ والقدرة على تزيين وترتيب المنزل والتحدث بشكل صحيح ورعاية وتعليم الأطفال لتبجيل الفوهرر بدلاً من عبادة الله عز وجل أو يسوع المسيح، وبالطبع الالتزام التام بنهج الحزب والإخلاص لقائده ولهملر وللنازيين من المهد إلى اللحد. وفي نهاية الدورة كانت الفتيات في حال نجاحهن يحصلن على شهادات تؤهلن للزواج، ولكن ليس في الكنيسة كما كانت العادة في ألمانيا القديمة، وإنما بصحبة ضباط من الجيش الألماني أمام هيكل مزين برموز نازية.

تشير الشهادات والكتيبات المدرسية التي تم العثور عليها في الأرشيف الفيدرالي إلى أن فكرة مدارس العرائس ازدهرت على نطاق واسع، فبحسب تقارير الاستخبارات كان هيلمر نفسه يراود في كثير من الأحيان هذه المدارس ويسترق النظر على التلميذات عندما كنا يرقصن ويتدربن، ولكن كل هذا كان لفترة زمنية معينة!!. فبسبب استمرار الحرب والمعارك الضارية على جميع الجبهات بدأت البلاد تشعر بنقص كبير للعنصر الذكري، ولهذا بدأت هيرترود شولتز تبحث عن قيم جديدة مثلى للمرأة...لا ربة منزل ولا أم كما كان الحال وإنما فتيات كادحات ومحاربات.

عن الكاتب

مُصطَفـيَ شـوقـيَ

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

~| مَـعَ🖊قَلَمِـيّ|~🥊🥇🎬

2017