بعد أن صار العالم محكومٌ بمبدَأٍ واحد ألاَ وهِوَ (المصلحة)
صار حُب الذاتِ والنفس ليسَ بأنانيةٍ أَبدَاً
عليكَ أولاً وقبلَ أي شئٍ أوُ أي شَخصٍ أن تهتمَ بِنفسكَ وَلِنفسك
الكُل يعلمُ جيداً ما يفعل، والكُل يبحث عما يفيدُه
وأنا لم أذكر لك أن هُناك من يتمني خسارتك حتي وإن كان ذلك ليس لهُ مكسبٌ بهِ
"الحِقد" أخي، تلك هي الطبيعة البشرية، وهكذا جُبلت نفسية البشر،
ودعني أُخبرُك أن أباناَ وسيدنا أدم "أبو البشر" كان له نجلان (قابيل وهابيل)
قابيل ملأهُ الطمع لأُنثي لا تحلُ لهُ فلم يتقبل الله منهُ ما قدم من عطاء، ومُلئت نفسه بالحقد
علي أخاه، علي شقيقه! فقام بقتله & وأظُنك تعلمُ ذلك، لكن لتأخذ مني المفاجأة والصدمة
نحنُ البشر اللذين ملأنا الأرض شرقاً وغرباَ ، نحنُ يا عزيزي أبناء المُـ ـجـ ـرِمّ (الـقـ ـاتِـ ـلّ)
فالأثم والرذيلة جيناتٌ مُتأصلة في نفوس البشر، فلا تتعجب، فبعدَ أن يَقـ ـتُـ ـلَ الأَخُ أَخَاهُ ليسَ هُناك
ما يُمكن أن يُثيرَ غضبُناَ أو إمتعاضُناَ..
الكل يبحث عن مصلحته ومكسبه، فأبحث أنت عن نفسك، فلن يبحث عنها أحَدٌ سِواك
وكماَ أخبرتُك أنت أولاً ، نفسُك وليذهب من شاءَ حيثُ شاءّ
نفسُك وَليـ ـحـ ـتـ ـرق العالم..
