آخر الأخبار

جاري التحميل ...

• مَاَ أَشّبَهَ اليَوُمَ بِاَلّبَاَرِحَهّ ~ القَيّصَرّ عَلَيَ خُطَىَ الف...

ما أشبه اليوم بالبارحه - بوتين في روسيا يسير على خطى الرايخ الألماني في يوغوسلافيا - حينما يعيد التاريخ نفسه •

- هتلر_تشيكوسلوفاكيا ، بوتين_أوكرانيا (ما أَشّبَهَ اليَوُمَ بِاَلّبَاَرِحَه) ،، بوتين علي خُطي الفوهرر الألماني "أودلف هتلر"_حينَماَ يُعيدُ التاريخ نفسه براوية جديدة لقصة قديمة بنفس الأحداث والمساعي وكذلِك الأهداف.. ألمانيا القديمة التي أعلنت شَنَ الحرب على العالم وزعيمها الذي خرج من قصره بقرار بعدم العودة إلا قاتلاً أو مقتولاً، دارت عجلة التاريخ مَرةً أُخري لتسير بِـ روسيا على نفس الخطى وبِذَاتّ الدَرّبِ، بلداً يرغب بالتوسع وإحتلال وإقتناص ماليسَ من حقه ، وزعيم أقسم ألا يعود، وهذه مقارنة بين مقدمات الحرب العالمية الثانية والحرب العالمية النووية الثالثة.

- نشرت صحيفة الواشنطن بوست مقالاً بعنوان هجوم بوتين على أوكرانيا يُلقي ضوءاً كثيفاً علي ما حدث بالقرن الماضي مع إستيلاء هتلر على تشيكوسلوفاكيا. أقتبس في التالي جزءًا واحداً منه: الحجة التي قدمها هتلر مشابهة جدًا للحجة التي قدمها بوتين لغزو أوكرانيا فقد لعب الإثنان بطاقة اللغة والقومية. عندما قام بإقتطاع [هتلر] منطقة سوديتنلاند كانت حجته: "هؤلاء الناس لا يريدون أن يكونوا جزءاً من تشيكوسلوفاكيا إنهم ألمان". يقول بوتين الشيء نفسه عن هؤلاء الأشخاص في دونيتسك ولوغانسك: "إنهم لا يريدون أن يكونوا جزءاً من أوكرانيا، إنهم روس". وهي الحجة نفسها بالضبط، هل يُمكننا إعتبار ذلك صحيحاً؟


- إن إحدى المشاكل هي الإيحاء بأن بوتين هو هتلر إن ذلك شبيه بمثل تشيكوسلوفاكيا، فثمّة قدر معين من الحتمية التاريخية التي تجعل لدى الناس انطباع بأنه كذلك. حسنًا إذا كان بوتين هو هتلر فعندئذ سيكون هناك صراعًا رهيبًا حيث يوجد بالفعل صراع مروع في أوكرانيا كما نرى من الصور التلفزيونية ومعاناة الشعب الأوكراني. لكن على المدى الطويل سيخسر بوتين على عكس هتلر كما تعلمون فإن الأخيار سينتصرون.
بغض النظر عن رأينا ببوتين وروسيا، من الصعب جدًا وصفه بالشيوعي كما يصعب وصفه بالنازي، تلك عبارات قد نرميها بشكل عشوائي وقد يعتقد الناس أنها مفيدة لتوليد التعاطف أو الاستجابة العاطفية، لكنني لا أعتقد أن بوتين شيوعي أو نازي، إنه قومي وهذه القومية الشعوبية في هذا الجناح اليميني لا تقتصر على روسيا، إذ نجد خيوطًا منها في أجزاء كثيرة من العالم بما في ذلك في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.

- ونقلًا عن مقال نيجل جونز في سبيكتاتور البريطانية:
مثل العديد من حكام روسيا قبله، وخاصة ستالين، فلاديمير بوتين طالب شغوف بالتاريخ.
لكن، إذا حكمنا عليه من خلال أفعاله الحالية، يبدو أنه يتجاهل بشكل خاص قصة 1938، حينما إستفز ديكتاتور آخر، أدولف هتلر، الغرب عمداً، بمحاولة تدمير دولة أوروبية مستقلة – تشيكوسلوفاكيا – من خلال تضخيم مظالم أقلية عرقية داخل حدودها، لتقويضها والقضاء عليها في نهاية المطاف.

إزالة أوكرانيا من الخريطة
هل يتبع بوتين قواعد اللعبة التي إتبعها هتلر في مواجهته مع أوكرانيا؟ الأمر متشابه كثيراً. وخُذ مثالاً ؛ في 28 مايو 1938 قال هتلر في إجتماع لكبار جنرالاته:
“أنا مصمم تمامًا على أن تشيكوسلوفاكيا يجب أن تختفي من الخريطة”

وبالمثل ، أعرب بوتين علانية عن وجهة نظره – ليس مرة واحدة، ولكن بشكل متكرر – بأن أوكرانيا جزء لا يتجزأ من روسيا الكبرى التي تمزقت من حضن الوطن الأم ويجب إستعادتها، إما بالسلام أو بالقوة.
هذا الأسبوع، كرر الادعاء في مونولوج متلفز، مستخدمًا لغة تذكرنا بشكل مخيف بالفوهرر النازي، حيث وصف بوتين أوكرانيا بأنها “مستعمرة” ليس لها “حق تاريخي في الوجود”.

تمامًا كما إستاء هتلر بشدة من تأسيس تشيكوسلوفاكيا من رماد موطنه النمسا، وعار هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، كذلك يعتبر الرئيس بوتين أوكرانيا نتيجة ثانوية مخزية وغير مشروعة لإنهيار الأتحاد السوفيتي في 1991؛ الحدث الذي وصفه بأنه أكبر كارثة في القرن العشرين وتعهد بإلغاء آثاره.

استغل الرجلان تصوراتهما الشخصية في رسم سياسة الدولة، في تحدٍ للمعاهدات الدولية. إحتل هتلر راينلاند والنمسا، قبل أن يشرع في تفكيك التشيكيين؛ وقد حذا بوتين حذوه، مما تسبب في حروب في الشيشان وجورجيا، قبل ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، كخطوة أولية لعدوانه الحالي.

- طبول الحرب العالمية الثالثة ؛
بصفته ضابطاً سابقًا في جهاز المخابرات السوفيتية (KGB) ، فإن بوتين بطبيعة الحال سيد الحيل القذرة.
وسيدرك جيداً كيف أن هتلر، بعد أن نجح في تفكيك أوصال تشيكوسلوفاكيا، بدأ في إشعال الحرب العالمية الثانية في العام التالي في أغسطس 1939 مع عملية “راية مزيفة”؛
إذ إستولى عملاء نازيون على محطة إذاعة ألمانية على الحدود البولندية، وبثوا رسالة إستفزازية باللغة البولندية، ثم اختفوا، بعدما تركوا وراءهم تواقيع مروعة، جثث إخترقها الرصاص لنزلاء معسكرات الأعتقال مقتولين يرتدون الزي الرسمي البولندي، وادعوا أن البولنديين قد غزوا ألمانيا.
في اليوم التالي، بعد تأمين عملية الراية المزيفة، دخل الفيرماخت بولندا، وبدأت الحرب. الآن، هناك تقارير عن عمليات راية مزيفة مماثلة بالفعل من شرق أوكرانيا.
إنه بالطبع الرد الروسي التقليدي على الدول الأصغر التي تجرؤ على تحدي إرادتها في إرسال الدبابات.
قد يهتم فلاديمير بوتين بالتفكير في مصير الحاكم الذي يبدو أنه يتبع أسلوب عمله بأمانة: نادرًا ما يموت الدكتاتوريون في أسّرِتِهم.

عن الكاتب

مُصطَفـيَ شـوقـيَ

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

~| مَـعَ🖊قَلَمِـيّ|~🥊🥇🎬

2017