آخر الأخبار

جاري التحميل ...

فِيّ التَخَلِيّ حَيَاَةّ، هَدِيَتِيّ لَكُمّ بِالسَنَةّ الجَدِيّدَةّ .!👌

- السلام عليكُم أحبائي، طِبتُم وطابت أوقاتكُم بكل خير، صحة وسعادة، تمنياتي لكُم في العام الجديد (2023) أن تَكونوا بأسعد حال، ويكون عام خير وسعادة علي الجميع بأذن الله تَعاَليَ.. لكن أُريدُكَ أن تُخبرني ماذا لو علمت أن هُناك ضيفٌ يهمُك أتٍ لزيارتك بمنزلك، فماذا أنت فاعل؟ بالتأكيد ستقوم بتنظيف المنزل وترتيبه وتجهيز طعام شهي وطيب المذق مع مشروب رائع وكل ما لذ وطاب من فاكهة بالأضافة للحلوي كي يشعر الضيف بالحفاوة والترحاب ويستمتع وتستمتعون معه بتلك الزيارة، أليس كذلك؟ هذا بالضبط ما أطرحهُ عليك في فيديو اليوم، عن حياتك، وعامٌ جديد يُضافُ لها، أتٍ حالاً علي الأبواب ونحنُ ببدايته. لذا صار لزاماً عليك ترتيب حياتك لإستقبال هذا الزائر الجديد بشكل لائق بحياتك، لأنه ليس هناك بالحياة ما هو أهم من حياتك وسنوات عمرك، والمبدأ الأساسي الذي سيدور الحديثُ في فلكه اليوم هو {التَخَلِـيّ} أو الأستغناء وعدم التمسُك، أشياء لزاماً عليك التخلي عنها قبل أن تخطو وتغوص بقدميك في العام الجديد، أشياء صنعت معي شخصياً فارقاً كبير حينما تخليتُ عنهاَ، تحسنت حياتي أكثر من قبل التخلي، لكن تلك الأشياء رُبما لن يُعجبُكَ أنت التخلي عنها، وذلك عائد لكونك راضٍ عن حياتك بوتيرتها الحالية ولا ترغبُ في تغييرها أو تحسينها لكن إذا كنت قد مللت، وأصابك الضجرُ والفتور مما يحدث لك أو معك، خلال مجريات وأحداث حياتُك، فما سأذكرُه لك بالتأكيد سيُفيدُك، وحينما تنتهجه وتعمل بهِ ستتغير خياتُك جذرياً، فيجب عليك من تلك اللحظةِ التخلي عَنْ :-
1) لابدَ وأنْ تَتخلَىَ عَنْ اللوم أو (إلقاء اللوم)، سواء علي الأخرين أو علي الظروف والحياة، بشكلٍ عام حينما تقوم بإلقاء اللوم لن تستفيد أي شئ، ماذا سيتغير من جراء هذا؟ وستظل مُنتظراً لأن يتغير شخصٌ ما أو حال أو ظرف مناسب يأتي أو تكون هُناك مُصادفة كي تتحسن حياتُك، وأبداً لا تقوم الحياةُ علي صُدفٍ، وليس هُناك نجاح بالصدفة، وثقّ تماماً أنك ستنتظرُ كثيراً، كثيراً جداً يا صديقي، لذا عود نفسك ألا تلومَ سوي نفسُك (أنا السبب، أنا من فشلت في كذا، لأني لم أعمل بشكل جيد، لأني أخطأت في كذا، لم أجتهد في التحصيل أو التركيز في المذاكرة والدراسة، لأني لم أحاول كما ينبغي، لأني أخطأت في كذا، لأنه لم يكن ينبغي إدارة الأمر بتلك الطريقة، لأجرب طريقة أخر أو شئٌ أخر، لم أستطع التعرف علي هذا الشخص لأني أخطأت في طريقة حواري معه، إسلوبي لم يكن لطيف، كان الأفضل كذا، ممكن أن أكون أخطأت في كذا، حاول دائماً إلقاء اللوم علي نفسك وليس علي أي شخص أو شئ أخر، حاول إقناع نفسك بأنك أنت السبب، وهذا ما سيجعلك تبحث عن التغير أو التحسين الذاتي، وأن تحاول وتجرب من جديد، مرةً أخري حتي تصل للنجاح الذي تتمناه، لكن إستمرارك بإلقاء اللوم علي غيرك أو علي شئٍ خارج نفسك، فلن يتغير شئ، وستظلُ كما أنت بمُحصلة صفر. 2) لابد وأن تتخلي عن كل أفكارك السلبية والهدامة تِلكَ الأفكار الحزينة والمملة التي تُخبرُكَ أنكَ لستَ بِخَيرٍ، أنكَ لستَ في أفضَلِ حَال، أنكَ لا تفهَمُ هذا الأمر أو لا تستطيع إتقانه أو إنجازهُ وإتمامهُ بنجاح،ليس هناكَ من هو مخلوقٌ يفهم ويتقنُ كُل شئ،جميعُنا سَنظلُ نَتَعلمّ حتي نَمِوُتّ، وَفَوُقَ كُلُ ذِيّ عِلمٍ عَلِيِمّ، جميعُنا نظلُ نَتعلَم، وَنُحاول، هناكَ مَن يحاول ويصرّ ويُثابِر حتي يصلِ للنجاح الذي يرتضيه وهُناكَ من يستَسلِمُ لِـ فَشَلِهّ، وما يًضيرُك، حاول وأفشل، حاول وأخسر، الأهم هو أنك حاولت ولم تستكن، لم تتوقف (يكفِيكَ شَرَفُ المُحاوُلَةّ) شرفُ تَعلُمِ شئٌ جَديد وَمُفِيد لِـ حَيَاتُك، فما أنتَ بِهِ اليوم وَوُصلتَ إليهِ سببهُ أفكاَرُكَ أنت، تِلكَ القابعةّ بداخل تلافيفِ مُخك، ترتعُ في جنباتِ عقلُك، فإنْ وجدتها غير مُناسبةّ لطريق ورحلة حياتُك فألقي بها خارج عقلُك وبعيداً عن حياتُك، تَخلى عنها، إبدأ بتغيير إستراتيجية ووتيرة حياتُك، حاول البدءَ من جديد ولو بأفكار مُعاكسة لتلك التي إنتهجتها بالماضي، أفكارُكَ القديمة، رُبماَ كان الخطَأُ فيها، لذا لم تصل لما يُرضيك، وإن وجدت أن عقلُك يقول لك "لا تصلُح، ولن تستطيع عملها وسوف تفشل، أخبرهُ وأقنعه أنك تمام وبأحسن حال، وإن أخبرك أنك سوف تفشل، فرد عليه أنك تُرِيدُ أن تفشل، أخبرهُ أنكَ سَتَستمِرُ بالمحَاولَة ولن تتوقف حتي تنجح، يقول لك لن تستطيع التعرُف علي شخصٍ ماَ، رد عليه قاَئلاً: أنا سأُحاول، الحياةُ لنْ تَقِف، وإذاَ لم أستَطِع التعَرُف عليهِ، بالتأكيد سأجدُ أفضل منهُ وأتعرفُ عليهِ، ليسَ هُناَكَ أدني مُشكلة، الحياةُ سائرة ولن تتوقف لأجل أي شخص أو شئ، المُهم هو إلقاء كل تلك الأفكار اليائسة والمُحبطة خارج جِدارِ جُمجُمَتَكّ، وخارج حياَتُكَ كُلهاَ 3) لابد عليكَ أيضاً أنْ تَتخلى عن "الأعّـذَاَرّ" تِلكَ التي تُخبِرُكَ أنهُ ليس لديكَ ما يكفي، ليس لديكَ إمكانات (إمكانيات) كافية، بأنكَ لا تثقُ بِنفسك، بأنك تخجل "بتتكسف"، بأنكَ مَمِل، بأنكَ سئّ، بأنهُ ليسَ هُناَك من سوفَ يُحبُك،بأنكَ لَنْ تَنجَحَ أبَداَ "تِلكَ جميعُهاَ مُجرد أعذار بلهاء"،إبدأ بما لديك، بما تَملُك حتي وإن كان شيئاً قليل، بسيط، أو حتي تافه من وجهة نظرك، إبدأ المُهم أن تبدأ في السعي تجاه تحقيق هدفك وما تريده لحياتُك، وحتي إذا لم يكُنْ لديكَ أي شئ وكُنتَ تَحتَ الصفر، فحاول وعافر، حارب وأصمُد وتمك بحُلمَك حتي تصل للصفر وبعدهُ ستصل إلي واحد وأثنان ومليون وحتي تسير عجلة الحياة، المُهم يا أخي ألقي كُل الأعذار خارج عقلُك وحياتُك 4) تَخلي تماماً عن "التأجيل" كم شئ قمت بتأجيله العام الماضي وقولت في نفسك، سأقوم بها هذا العام، وها قد أتيَ هذا العام ومازلت تقول العام القادم، إذاً إلي متي؟! لابد أن تنهض وتُلقي التأجيل جانباً وتفعلها اليوم والأن وليسَ العام القادم، ولا حتي غداً، إذا كنت تُريدُها فعلاً فعليك النهوضُ حالاً والأن لأنهُ صدقني "التأجيل" سَيُدَمِرَ حيَاَتُكَ كُلهاَ 5) لابد أيضاً أن تتخلىَ عَنْ "التَسَرُعّ" هُناكَ أشخاصٌ كُثُرّ يقومون بعمل شئ في الصباح، وينتظرون نتيجتهُ ليلاً، هذا لنْ يَحدُثَ أبداً، وأبداً لم تكُنْ الحياَةُ لتَسيرَ هَكذاَ، كُل شئ يأتي بِوقتهِ، فليس هُناك ثمار سوي بعد نُضج الثمرة، بالتدريج والعمل المُستمر والمُثابرَة مع الصبر، فإن قُمتَ اليوم بعملٍ لابد وأن تستمر بعمله كُل يوم حتي تصل للنتيجه التي تُرضيك وبالمنطق لو أنك تسيرُ في طريق بأريحية، دون إستعجال ووبِبُطئٍ شديد، فالنتيجة النهائية أنك سَتصل، الحالة الوحيدة التي لن تصل فيها هي وفقط أن تتوقف 6) الشئ الأخير الذي لابد أن تتوقفَ عنهُ وتخرجهُ من حياتُك هو "الأَشخَاَصّ السلبِييَنْ" أو المُحبطيين، فإذا كان هؤلاء الأشخاص من أسرتُك (أخيك، أُختك) أو أقرباؤك (إبن عمك، إبن خالك) فحاول أن تَتفهَمَ طبيعَتَهُمّ وَتتعايش مَعَهُمّ، وإبتعد عن جدالهم أو مناقشتهم في شئ يَخُص حياتُك أو مشاريعُك وأهدافُك، ولا تحاول إقناعهُم بصحة وصواب تفكيرُك، علي العكس إتركهم بفكرهُم وما يعتقدون، أنتَ تعلمُ جيداً أنهُم سَيحبِطِوُكّ، فَلاَ تحاول مُناقَشَتِهم، إهتم وفقط بماَ تَصنَعّ، وإثبتّ لَهُم بأفعالك ونجاحُك ونتائج عملك أنك من كُنتَ علي حق وصواب، أماَ إن كان هؤلاء السلبيين والأشخاص المُحبطيين أصدقاَؤك فأكبرُ ظني أنهُ قد حان الوقت أن تبتعدَ عنهُم أو تُخرجَهُم خارج دائرة حياتُك، إهتماَماتُك ومُستقبلُك، سَتُخبرُني أنهُ بالفعل صديقُك سلبي ولكنهُ يائس، حزين ويتألم، إذاً لِتأخُذهاَ مِني ؛ أنتَ لن تُفيدَه إذا كُنتَ مثله، فإذا كُنت شخص تُعاني من السمنة وأتي إليك صديقُك الذي يُعاني من ذات المُشكلة (تعشقون الطعام، لا تهتمون بالرياضة، إن فقط فكرتُم ترهقون، وأتى ليُخبرُك أنك لابد أن تهتم بنفسك وتنظم طعامُك ووجباتُك،تُقلل النشويات والسُكريات،وَتُمارس الرياضة كي تتحسن حياتُك، فبماذا سترُد عليه؟ أظُنك لنْ ترد، فالأولي بهِ أن يقول هذا لنفسه لذاَ إن إبتعدت عن مثل هذا الصديق وركزت في حياتك وأهدافُك وطورت من نفسُك وحسنتها ونجحت، ثُم عُدت إليه وطلبت منهُ أن يتغير هو الأخر أظنُ أنه هُنا سيقتنعُ بنصيحتك لأنهُ يريَ كيف صرت، فعلُك هو من يتكلم وليس لسانُك وهو ما يُقنعه، حاول أن تبتعد وأن تتخلى عن هؤلاء السلبيين والمُحبطيين حتي تصل لهدفُك بنجاح، ومن الممكن بعد النجاح أن تعود إليهم، لكن ليس قبل أن تنجح في تحقيق هدفُك، ولا تقلق لن تكون وحيداً، علي العكس بِبُعدك عن السلبيين ومُحاولتُك تطوير نفسُك، في خلال تلك الرحلة سَتُقاَبِل وتَلتَقي بأخريين، أشخاص يُريدون، يرغبون ومُصرون علي النجاح، أشخاص لديهُم هدف بحياتهم، مُتفائلين ومُستمتعين بالحياة، ما سيُنقَل إليك لتصير مثلهُم، وسيُفِيدُكَ فيماَ ترغب في إنجازه والنجاح فيه، يكفيك منهم إصرارهُم علي النجاح، المثابرة والصبر، وتجاربهم التي لم تزل لم تمُر بها.. * تلكَ الأشياء صنعت معي شخصياً فارق جوهري في حياتي الشخصية والعملية، فارقٌ عظيم وكبير جداً وكلي ثقة أنها سَتُفيدُك لذا أحببت أن أُشيرَ لكَ عليها، أنت فقط فكر وتدبر حياتُك وحِساَباَتُك، حاول التخلي عن ما قد أخبرتُك بهِ، مع بداية العام الجديد أو إبدأ هذا العام بِدونِهم، وحتي إن شاهدت الفيديو بعد عدة سنوت، حاول أن تجعلهُ بداية جديدة لك،وَكُل عامٍ وأنتُم وأسركُم الكريمة وكُل أحباؤُكم بكل خير وَصحَة وَسعادةّ، وعاَم سعيد بإذن الله تعالي.. مُشـاَهَـدَةّ مُمّتِعَـةّ...

عن الكاتب

مُصطَفـيَ شـوقـيَ

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

~| مَـعَ🖊قَلَمِـيّ|~🥊🥇🎬

2017