- هذا ما رواه زياد طارق عزيز، نجل نائب الرئيس صدام حسين ووزير الخارجية العراقي الأسبق،
وقد تطرق إلى الحديث عن واقعة قتل عدي نجل الرئيس الراحل صدام حسين لكامل حنا ججو، أحد حراس والده الشخصيين
عام 1988 خلال زيارة السيدة سوزان مبارك، حرم الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، قائلاً أن سوزان مبارك إستيقظت مفزوعة على صوت رصاص أطلقه كامل حنا، بإعتبارها ليست معتادة على مثل هذا الأمر كَـ العراقيين.
وخلال الأسطر التالية سنتعرف سوياً علي سبب قرار صدام حسين بِإعدام إبنه عدي ومن الذي تشفع له؟ ليتراجع عن قراره ؟
- ولفت زياد عزيز إلى أن سوزان مبارك ارتجفت وتملكها الرعب، وظنت أنه توجد مشكلة كبيرة بسبب إطلاق النيران خاصة أن التوقيت كان يتزامن مع نهاية الحرب الإيرانية العراقية،
كاشفاً أن عدي صدام إنتابه القلق والإحراج من رعب السيدة سوزان مبارك وظل يسأل عن من يطلق النيران حتى
عرف أن من يطلق النيران هو كامل حنا ججو، وكان الأخير في حالة سكر تام، فحدثت مشادة كلامية بينهما.
وأضاف أنه وقعت بين عدي وكامل حنا مشاجرة، أطلق خلالها عدي عدة رصاصات مات على أثرها، مردفًا: "صدام حسين غضب على مقتله، وأمر الحرس بالقبض علي نجله وأحاله للمحاكمة،
لكن أهل كامل حنا جاءوا للرئيس وعفوا عن عدي، وبعدها ملك الأردن توسط عند صدام حسين لإطلاق سراح نجله عدي".
من هو كامل حنا ججو ؟
كامل حنا ججو، عراقي الجنسية وأحد حراس صدام حسين الشخصيين ومتذوق الطعام الخاص به، قتل في عام (1988م) علي يد عدي صدام حسين نجل الرئيس العراقي الأسبق مسيحي , ينسب له تعريفه لصدام حسين بسميرة الشهبندر التي أصبحت فيما بعد الزوجة الثانية لصدام حسين. اكتسب حنا عداوة عدي صدام حسين الذي شعر بأنه السبب في زواج صدام حسين من سميرة واعتبر ذلك اهانة لأمة ساجدة طلفاح الزوجة الأولى لصدام, في عام 1988 وأثناء حفل أقيم على شرف سوزان مبارك عقيلة الرئيس المصري حسني مبارك وامام حشد من الضيوف هاجم عدي، كامل حنا وانهال عليه ضربا بالهراوة ويقال أن عدي استخدم سكينا كهربائيا كان موجودا أسفل هراوتة لطعن كامل حنا وقد فارق حنا الحياة إثر ذلك الهجوم وقد عوقب عدي في وقتها على هذة الفعلة وقد زج في السجن وبعد تدخلات كبيرة قام بالإفراج عنة وتحديد جميع مهامة، وهناك روايات بأن عدي لم يسجن أصلا بل أرسل إلى جنيف ليبقى فترة بعيدا عن الأنظار.سجن صدام ابنه عدي ما يقارب الثلاثين يوما في تلك الأثناء أجبر صدام حسين عائلة كامل حنا بالصفح عن عدي. وقد ظهر عدي لأول مرة بعد تلك الحادثة في التلفاز العراقي يوم 5 / 5 / 1989 أثناء تشييع خاله عدنان خير الله طلفاح وكان يحمل نعش خاله ويبكي.
ذكرت بعض المصادر أن كامل حنا قدم سميرة الشهبندر للرئيس صدام حسين وقربها منه حتي إرتبط بها، فأكتسب حنا بهذا الموقف عداوة عُدي صدام حسين الذي شعر بأنه السبب في زواج صدام حسين من سميرة وأعتبر ذلك إهانة لأمه (ساجدة طلفاح) الزوجة الأولى لصدام، وإثر ذلك الهجوم وقتل عُدي لكامل حناـ عوقب عدي في وقتها على هذه الفعلة وزُج في السجن وبعد تدخلات كبيرة قام بالإفراج عنه وتحديد جميع مهامه وأُنهيت القضية بدفع ربع مليون دينار إلى عائلة كامل حنا الذين تنازلوا بصلح مدني.
عام 1988 كان يحتفل مع مجموعة من أقربائه في جزيرة الأعراس، حيث كان ثملاً ويطلق عيارات نارية بالهواء. وكان عدي قريب من ذلك المكان، فأرسل إليه طلباً للكف عن إطلاق العيارات النارية حيث كانت السيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري ضيفة على زوجة الرئيس في بغداد، و تسكُن في فيلا قريبة بجزيرة الأعراس تلك الليلة ولما لم ينفذ كامل حنا رغبة عدي رغم تكرار طلبه عن طريق الحماية، قدم عدي بنفسه إليه غاضباً في الحفلة و ضربه بعصا على مؤخرة رأسه أمام المحتفلين، فحدث له نزيف بالمخ أدى إلى وفاته في تلك الليلة.
والده (حنا) هو الطباخ الخاص لصدام في القصر و كانت أم كامل مربيةً لحلا إبنة صدام وشقيقة عُدي، وكان أخو كامل إسمه ملكو، عسكرياً، كلّفه صدام بتشكيل قوات آشورية، سُمّيتْ بعدئذٍ الفوج الآشوري.
- وحسب مذكرات الشهيد/ صدام حسين، فقد طلب صدام من القضاء أن يقول كلمته «لكنني وجدت أن وزير العدل والقضاء العراقي كان محرجاً مني في قرار إعدامه». ونسبت المذكرات إلى صدام قوله «لكن أُم عدي أرسلت مبعوثاً دون علمي إلى الملك الحسين بن طلال، …وفوجئت به يأتي إلي بغداد ويطلب مني العفو عن عدي». قال صدام «إضطُررت وفقا للتقاليد العربية العفو عن عدي شرط أن يعفو عنه أهل الضحية».
- إكتُب لنا ما رأيك في قرار صدام حسين في إعدام إبنه ؟وإذا حدثت ذات القصة مع حاكم دولتك هل سيطبق القانون كما فعل صدام مع إبنه؟
