آخر الأخبار

جاري التحميل ...

إعدام الشهيد/ صدام حسين المجيد ~ نهاية كرامة العرب !.

عِيّدُ الأضّحَىَ يُجَدِدٌ ذِكّرَاَهُـ ~ إعدام الشهيد البطل/ صدام حسين وذكري ضباعُ هيبة وكرامة العرب _ أُعّدِمَ صَدام حُسين عبدالمجيد التكريتي فَجّرَ يومِ عيدِ الأضحى (العاشر من ذو الحجة) سنة 1427 هـ، الموافق 30 ديسمبر 2006.وَمع صبيحة كل عيد أضحى تتجدد ذكرى إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الرئيس الخامس للعراق، الذي تَمَ إعتقالُه عقِبّ دخول قوات التحالف الأنجليزي الأمريكي، خلال عملية سُميت «الفجر الأحمر» قصدوا خلالها تصفية الرجُل تحت مسميات التطهير، العدل والحرية وشتان بين المُسميات وماتمَ علي أرض الواقع من دمار وتدمير لدولة وإزهاقٍ لأرواح، وتدمير بنية ومرافق ظلت لعقود، وطوال فترة حكم البطل والشهيد الراحل/صدام حسين المجيد نَعمَتّ العراق بِإستتبابّ أمني وحالة من الرخاء الاقتصادي بسياسة تطوير ممنهجة، حتى أصبح العراق مقصداً للسفر والعمل من شتى بقاع العالم،وقد ظل الشهيد الراحل في عهدة الولايات المتحدة من بعد إعتقاله في مكان سري لم يُكشف عنه حتى اليوم، إلى أن أحيل للمحاكمة أمام محكمة خاصة في عدة قضايا جنائية أقيمت ضده، وتمت إدانته بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية، فحُكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت، رُغم إعتراضه ليس خوفاً من الموت ولكن لما فيه من إهانة كونه رجلاً عسكرياً، يُعدم رمياً بالرصاص، ولكن ليس هناك من يسمع، الأمر يعود حقيقتاً لحفنة أوغادٍ أردوا إذلال البطل، وجرى تنفيذ الحكم صبيحة أول أيام عيد الأضحى الذي وافق 30 من ديسمبر عام 2006، بعد فشل الاستئناف الذي قدمه.تم إعتقاله مساء السبت 13 من ديسمبر عام 2003، بعد أن ظل على رأس السلطة ما يقارب 24 عاماً، على يد عدد من جنود اللواء الأول التابع لفرقة المشاة الرابعة والقوات الخاصة الأمريكية، حيث كان مختبئا في حفرة عميقة تقع تحت مزرعة في منطقة الدور، بالقرب من مسقط رأسه بمحافظة تكريت.وعن عملية الإعتقال يقول الكولونيل "جيمس هيكي" من الفرقة الرابعة التي ألقت القبض على صدام، إن القوة التي يقودها ظلت تشن حملات مداهمة داخل وحول مدينة تكريت طوال ثمانية شهور سعياً للعثور على أعضاء بارزين في النظام السابق (حزب البعث) وإنهاء الهجمات ضد قوات التحالف التي لاقت مقاومةً شرسة خلال تلك الفترة.وأضاف الكولونيل هيكي «43 سنة»، خلال مؤتمر أعقب عملية القبض على الرئيس العراقي، إن «صدام أنقذ نفسه من موت محقق بإستسلامه السريع، ذلك أن القوة التي جاءت للبحث عنه كانت على وشك إلقاء قنبلة يدوية داخل الحفرة التي كان مختبئا داخلها، مشيرا إلى أن صدام سارع بالتحدث بالإنجليزية قائلا: أنا رئيس العراق وأريد التفاوض».وقال إن عملية مداهمة نُفذت في تكريت هي التي ساعدت في توفير المعلومات التي أشارت إلى «الرجل البدين» كما يشير ليه هيكي، كعنصر أساسي وراء اختفاء صدام حسين.وقال إن «الرجل البدين»، من دونِ ذكر إسمه من ملاك الأراضي الأثرياء وعضو في أسرة سنية يعتقد أنها وراء توفير الحماية لصدام حسين.وتشكل "مَدينةِ "تكريت" والمناطق المحيطة بها بالإضافة إلى قرية الدور، التي عثر على صدام مختبئاً في احدى مزارعها، جزءاً من المثلث السني الذي شهدت فيه القوات الأمريكية المقاومة العظمي والأكبر منذ بداية الغزو وسقوط نظام الشهيد/صدام.لم يكن العثور على صدام حسين أمراً سهلاً أبداً، فالمشكلة الكبرى هي أن القوات الأمريكية لم تكن لِتفهم طبيعة وتركيبة العلاقات الأسرية والعشائرية المتشابكة في المنطقة التي ينّحدر منها الشهيد/صدام.سر «الرجل البدين»صبيحة يوم إعتقال صدام علم الكولونيل هيكي عبر مكالمة هاتفية بإعتقال «رجُلٌ بَدينْ» فطلب إرساله جواً إلى رئاسة لواء المشاة في تكريت، حيث تعرض لِـ عملية إستجواب مطولة ومركزة، لافتاً إلى أن المعلومات التي أدلى بها أشارت إلى إختباء صدام في منطقة شمال أو غرب تكريت بإتجاه الصحراء، وبالفعل بدأ هيكي بإعداد الفرقة اللازمة لتنفيذ المهمة.وقد إعترفَ الرجُل الذي قال هيكي أنه تجاوب معنا في نهاية الأمر، ولا داعي لذكر ما قد يكون قد تم معه خصوصاً بعد علمناَ ما قد قاموا به مع حارسه الشخصي/عبد حميد محمود خطاب الناصري "عَبْدِ حْمُود" من قطع أحد أصابعه لإجباره علي الوشاية بمكمن سيده، عن وجود صدام في موقع يقع على بعد ستة عشر كيلو متراً جنوبَ "مَدينةِ "تكريت"، وكان يشير إلى مزرعة في قرية (الـدور) القريبة من المكان الذي فر منه صدام، حِيّنَمَا كان شاباً، على ظهر فَرسٍ إلى دولة سوريا عام 1959.وأشار هيكي إلى أنه في حوالي الساعة الخامسة من بعد ظهر السبت تم وضع «تقديرات استخباراتية» حول المكان بعد فحص صور إلتقطتها الأقمار الصناعية وأضاف «لقد تم ذلك سريعتً وبشكل غير تقليدي وتوجهناَ مُباشرةً بعد إعداد الخطة إلي التنفيذ الفوري لها، وأصارحكُم لقد توقعنا بعضاً من القتال والمقاومة هُناك (في داخل تلك المزرعة) أو رجال يقومون علي حراسته وهو ما قد يمثلُ عقبة أمامنا أو يجعله يفر منا مرةً أخري بعد أن أوشك أن يكون بين أيدينا، وما قد لاقيناه خلال الفترة السابقة من بحثنا عنه، وإنتشرت قوة قوامها 800 جندي عبر المنطقة كلها بسرعة، لكن مخبأ صدام حسين كان النموذج المثالي لإحباط جيش متقدم تكنولوجياً، فقد كانت الحفرة مغطاة ببساط إسفنجي مضغوط وقطع ملابس رثة قديمة وأتربة لإخفاء المدخل».وقد وصل الجنود إلى المنزل المهجور، لكنهم لم يجدوا أحداً أو حتي حرساً، وفجأة لاحظ جندي، لم يكشف عن هويته، وجود خيط مثير للشبهة يعتقد أنه كان كان متصلًا بالحفرة بهدف توفير الإضاءة أو التهوية للمكان، الأمر الذي دفع الجنود لإزالة البساط والأتربة وإكتشاف مدخل الحفرة.وقد كان الجنود يستعدون لإلقاء قنبلة يدوية في الحفرة إلا أن الرجل الملتحي بداخلها سارع برفع يده وساعده الجنود على الصعود، عندها قال لهم بالإنجليزية: «أنا من تبحثون عنه، أنا صدام حسين رئيس دولة العراق، وإنني على إستعدادٍ للتفاوض» وقد كان بمفرده وحيداً، حسبما أفاد الميجور بريان ريد، 36 سنة، ضابط العمليات في اللواء الأول.وكان بعدها مسرحية المحاكمة الهزلية وماتم خلالها من أحداثٍ سيتم عرضها علي قناتنا بالقريب إن شاء الله . ولكن وبذريعة إمتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، إحتلت القوات الأمريكية كامل أراضي الجمهورية العراقية، وبحجة وجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق مددت التواجُد.عشرات الآلاف من المآسي والقصص الدامية والمؤلمة وقعت في العراق منذ هذا التاريخ، ولم يُكتب عنها بعدُ، لتظل قضية إسقاط العراق هي «قضية القرن» بإمتياز، ومع كل عيد أضحى يظل السؤال يطرحُ نفسه :- هل تحمل السنوات المقبلة خيراً جديداً للشعب العراقي وتحقيقاً لآماله وطموحاته ؟؟!

عن الكاتب

مُصطَفـيَ شـوقـيَ

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

~| مَـعَ🖊قَلَمِـيّ|~🥊🥇🎬

2017